علماء يحذرون .. أنتبهوا أيها القراء "الكتاب فيه سم قاتل"

تعبيرية
تعبيرية

 

منذ سنوات نشر موقع " ياهو فايننس" دراسة أجراها مجموعة من العلماء ، أكدوا فيها أن 95٪ من النقود الورقية مغطاة ببكتيريا ضارة ، يمكنها التسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض كالالتهاب الرئوي أو التهاب المسالك البولية أو الجمرة الخبيثة أو مرض بكتيريا مارساMRSA  العالية المقاومة للأدوية ، حيث تم إرسال أكثر 20 عملة ورقية متداولة حول العالم للمختبر للتعرف على أنواع البكتيريا الموجودة على سطحها والأمراض التي يمكن أن تسببها.

وبلمس العملات الورقية الملوثة يمكن للبكتيريا الضارة أن تصل لليدين، ولكن الخطر يتمثل لدى ملامسة الأنف أو الفم مباشرة دون غسل اليدين بعد ملامسة النقود الملوثة ، ذلك الأمر ينطبق على أى أوراق يتم تداولها بين الناس فما بالك لو أن الموضوع يتعلق بأغلفة الكتب المزينة بالألوان المبهجة مثل اللون الأخض والأحمر والتى يحل فى صبغها مركبات كيميائية قد تكون ضارة.

وفي الأسبوع الماضي، أزالت المكتبة الوطنية الفرنسية أربعة كتب بأغلفة خضراء زمردية يُشتبه في احتوائها على الزرنيخ، وعلى الرغم من أن الضرر المحتمل منها قد يكون طفيفًا، إلا أن المكتبة تقوم بإجراء فحوصات قبل النظر في إعادتها إلى الأرفف وفق ما أكده مجموعة من الباحثين المتخصصين لصحيفة الجارديان.

وقد اكتشف الباحثون وجود آثار للمركب الكيميائي السام، الزرنيخ، في أغلفة أكثر من مئتي كتاب قاتل حول العالم ، وقد تبين أن بعض الأغلفة الخاصة بكتب تعود للقرن التاسع عشر تحتوي على نسب مقلقة من الزرنيخ، مما استدعى إزالتها من على أرفف بعض المكتبات ، ويحذرالعلماء عامة المترددين على المكتبات من خطر ما أطلقوا عليه “الكتب الملوثة”، مؤكدين من أن التعامل معها قد يؤدي إلى مشكلات صحية تتعلق بالجهاز التنفسي وحتى الإصابة بالسرطان ، ومن المعروف أن التعرض للزرنيخ يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وضعف وظائف الرئة، وقد يؤدي التعرض المستمر له إلى ظهور مشكلات جلدية وأمراض سرطانية.

وقد بدأت المشكلة عندما استبدل الناشرون الأغلفة الجلدية الغالية بأخرى مصبوغة بلون أخضر فاقع لجذب القراء، دون علمهم بأن الزرنيخ المستخدم في الصبغة قد يكون مميتًا ، مع التأكيد على أن تلك الكتب لازالت موجودة في المكتبات الى الآن، مختفية بين أرفف المجموعات الكبيرة في مؤسسات متفرقة حول العالم، وكلما تم اكتشاف واحدة منها، يتم عزلها لإجراء تحليلات إضافية.

وقد اكتشف الخبراء أيضا أن الكتب التي تزينها صبغة حمراء تحتوي على مادة الزنجفر، المعروفة أيضًا بكبريتيد الزئبق، والتي تُصنف ضمن قائمة المواد السامة الخطيرة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الأغلفة الصفراء على كرومات الرصاص السامة بنسب عالية، لكنها لا تثير القلق بنفس درجة الكتب ذات الأغلفة الحمراء أو الخضراء، نظرًا لأنها غير قابلة للذوبان.

ويُنصح الأشخاص العاملين في المكتبات أو الذين يمتلكون كتبًا بأغلفة تحتوي على الزرنيخ في منازلهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم من هذه المادة الكيميائية، وذلك بارتداء القفازات عند التعامل مع هذه الكتب وغسل اليدين فورًا بعد ذلك.

ترشيحاتنا